مؤسسة مشوار التنموية تشارك في النسخة السادسة لمعرض الأزهر

اعده للنشر:  مسعد أبوهيبة
شاركت مؤسسة مشوار التنموية، بقيادة الدكتور صلاح الدين الجعفراوي، رئيس مجلس أمناء المؤسسة، في فعاليات معرض الأزهر الزراعي “AGRI GREEN AZHAR 2025” في نسخته السادسة، والذي أقيم وذلك بمقر كلية الزراعة بجامعة الأزهر بالقاهرة، خلال شهر أبريل الجاري، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وأوضح الدكتور صلاح الدين الجعفراوي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة مشوار التنموية، أن المعرض، استهدف دعم الابتكار الزراعي، والترويج للتنمية المستدامة بين طلاب الجامعة، موضحًا أن مشاركة مؤسسة مشوار يأتي في إطار اهتمامها بدعم التعليم التطبيقي، وربط الجانب الأكاديمي بالمجال التنموي والمجتمعي، وتشجيع الطلاب على الإبداع والإنتاج، مشيرًا إلى أن تلك المعارض تسهم في إثراء معارف الطلاب من خلال إطلاعهم على تجارب الشركات العاملة في المجال الزراعي والأمن الغذائي، وكذا السعي للربط والتوأمة بين العمل الأكاديمي وواقع ومشاكل الإنتاج الزراعي وتطبيقاته.
وكانت فعاليات معرض الأزهر الزراعي الدولي السادس لعام 2025، قد انطلقت تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، والدكتور محمد عبدالرحمن الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور سلامة جمعة داود، رئيس جامعة الأزهر، والدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وبالتعاون مع جهاز مستقبل مصر للتنمية المستدامة بقيادة الدكتور بهاء الغنام، مدير الجهاز، ومنظمة خريجي الأزهر برئاسة الدكتور عباس شومان، وبمشاركة عربية ودولية واسعة.
وقال الدكتور جمال عبدربه، عميد الكلية، إن كلية الزراعة تنظم معرضها الزراعي في نسخته السادسة، وذلك بعد نجاحها في تنظيم معرض الأزهر الزراعي الرابع والخامس، ومن خلال مشاركات واسعة من الشركات والجامعات والمراكز البحثية والمنظمات الدولية ذات الصلة، ومشاركة شركات مصرية وعربية ودولية.
وأوضح أن المعرض يشارك فيه عديد من الشركات العاملة في مجال الإنتاج الحيواني (إنتاج حيواني أو داجني أو سمكي أو بيطري)، وكذلك شركات تصنيع اللحوم والمجازر، وكذلك شركات تصنيع الأعلاف، وشركات التصنيع الغذائي والألبان ومنتجاتها، وقطاع المشاتل وتصميم وتنسيق الحدائق، والشركات العاملة في مجال إنتاج وتوزيع المبيدات والأسمدة واستصلاح الأراضي والميكنة الزراعية، لافتًا إلى أن المعرض يعد فرصة رائعة للشركات والمؤسسات المصرية للتعامل مع سفراء وافدين يمثلون 138 دولة يدرسون بالأزهر الشريف ويمثلون القوة الناعمة الهائلة للدولة المصرية؛ لإطلاعهم على جديد ما لدى الشركات والمؤسسات الزراعية المصرية وبحث أطر التعاون والتبادل التجاري؛ دعمًا لجهود الدولة في النهوض بمنظومة الأمن الغذائي ورفع نسب التبادل التجاري للدولة المصرية مع هذه الدول.
27 دقيقة ago
مقالات

من جحيم غزة إلى جحيم جنين


صالح أبو مسلم

صالح أبو مسلم

بعد الجحيم الذي قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة، وما خلفه هذا الجحيم من دمار وخراب كامل، مع قتل النساء والأطفال والشيوخ بأعداد كبيرة، ناهيك عن الصور الإجرامية المرعبة للقتلى والجرحى والمشردين، من هجروا لأكثر من مرة طوال ما يقارب من خمسة عشر شهرًا، بين النزوح والفرار من مكان إلى آخر تحت نيران الطيران الإسرائيلي، ومعاناة أبناء غزة من الجوع ونقص المواد الطبية وغيرها من أبسط المستلزمات المهمة لحياة الإنسان، ما أدى إلى أن تصبح غزة معزولة عن هذا العالم، وصولاً الآن إلى الهدنة الإسرائيلية المسمومة بأفكار قادة حكومة نتنياهو المتطرفة، وهؤلاء الدعاة والشياطين الذين يزايدون على أبناء الشعب الفلسطيني، وأرضه المغتصبة من جانب الاحتلال الإسرائيلي وكيانه الصهيوني الذي جاء من شتات بلدان العالم، لينتقل هذا الجحيم الذي روّع وأحزن شعوب وأبناء العالم الحر بسبب ما شاهدوه من إبادة جماعية وجرائم تمس الإنسانية إلى مدينة جنين بالضفة الغربية، ففي الوقت الذي يروج فيه المسئولون الإسرائيليون في العالم بأن عملية اجتياح مخيم جنين بالضفة الغربية المسماة “بالسور الحديدي” ستستغرق أيامًا، إلا أن وزير الدفاع الإسرائيلي “يسرائيل كاتس” قد صرح بأن تلك العملية ستستغرق عدة أشهر متواصلة على غرار ما حدث في غزة، ما يدل على أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يحاول تغطية فشل قواته في تحقيق أهدافها في غزة، ولهذا فهو ينتقل الآن إلى مهاجمة مخيمات الضفة الغربية لتوسيع وإطالة أمد الحرب، من أجل البقاء في السلطة، ولهذا فهو يسعى إلى إحداث أكبر قدر من القتل والخراب والاعتقال في جنين، وغيرها من المدن الفلسطينية، وصولاً إلى تحقيق هدفه الأكبر، وهو تحطيم كيان السلطة الفلسطينية في الضفة، والعمل على ضمها لإسرائيل بضمانة وصول الرئيس الأمريكي ترامب إلى السلطة، فكما قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بأفظع، وأبشع الجرائم الإسرائيلية في غزة، فإنها تعمل الآن بعد قيامها بنقل جرافاتها ودباباتها وآلياتها العسكرية، وطائراتها الحربية لمهاجمة مخيم جنين المكتظ بالسكان الفلسطينيين، وتمكن تلك القوات الغاشمة خلال الأيام الماضية من اقتحام المخيم وقتل واعتقال الكثير من أبنائه، ناهيك عن تجريف الشوارع، وهدم المنازل وتهجير أبنائها وإلحاق أكبر الضرر بالبنى التحتية في جنين، وإنشاء الحواجز العسكرية، وتعقب فصائل المقاومة الفلسطينية باعتبار أن الضفة الغربية تمثل- وفق ترويج الاحتلال- جبهة حربية بعد غزة ولبنان وسوريا.

إن تلك الأهداف الشيطانية تعد من أهم أهداف الساسة المتطرفين في إسرائيل، وعلى رأسهم نتنياهو وسموتريتش وبن غفير وغيرهم من قادة الأحزاب المتطرفة، والعاملة على تقويض السلطة الفلسطينية وانهيارها، والضغط على أبناء الشعب الفلسطيني من أجل تهجيره، ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية، وإظهار قادة اليمين المتطرف في إسرائيل ضعف السلطة الفلسطينية في نظر الفلسطينيين، ناهيك عن عمل نتنياهو منذ سنوات على التملص من كل الاتفاقات الدولية المبرمة مع السلطة الفلسطينية، والعمل على إضعاف السلطة ومؤسساتها، وصولاً إلى هدف التقليل من الدعم الدولي اللا محدود للسلطة الفلسطينية، ولهذا فإن الجيش الإسرائيلي الآن يستخدم نفس أساليبه العسكرية غير المشروعة والمحرمة دوليًّا في جنين، لإجبار المئات من السكان على مغادرة ديارهم وإقدام قوات الاحتلال باغتصاب الأراضي والمنازل من أصحابها، وإقامة مئات الحواجز التي ابتدعها جيش الاحتلال وسلطاته، للعمل على حصار الفلسطينيين وتقييد حركتهم والتنكيل بهم، لينتقل الجحيم من غزة إلى جنين بشمال الضفة الغربية التي أصبحت بعد جرائم الاحتلال المتواصلة بقعة معزولة عن العالم، ما يدل على أن جرائم الاحتلال ستظل متواصلة، ومنتقلة من مكان إلى آخر، وذلك بعد عجز العالم ومؤسساته من القدرة على وقف هذا الإجرام المتواصل في حق الشعب الفلسطيني، وإفلات قادة إسرائيل ومستوطنيها المجرمين من العقاب.


Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts