أخبار مصر العروبة

البلشى يستقبل نقيب المرشدين السياحيين.. ويرحب بإنضمامها لجبهة النقابات المهنية الرافضة لتهجير الفلسطينيين إلى خارج وطنهم


إستقبل الكاتب الصحفى خالد البلشى ، نقيب الصحفيين ، بمكتبه ، سمير عبد الوهاب ، رئيس لجنة تسيير أعمال النقابة العامة للمرشدين السياحيين، لبحث التنسيق والإنضمام إلى النقابات المهنية التى شكلت جبهة وطنية للتنديد والرفض لتصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب ، بتهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن ، وموقفهم الداعم للقضية الفلسطينية، والرافض لأى حديث أو حتى إشارات عن تهجير الفلسطينيين عن أراضيهم، ولدعم الموقف الرسمى المصرى، الذى عبرت عنه القيادة السياسية.

حضر اللقاء الكاتب الصحفى جمال عبد الرحيم ، السكرتير العام لنقابة الصحفيين ، والكاتب الصحفى حسين الزناتى ، وكيل  نقابة الصحفيين رئيس لجنة الشئون العربية والدولية ، والكاتب الصحفى محمود الشيخ، المستشار الفنى لدار الهلال السابق ، سكرتير عام رابطة الرواد بالنقابة ، والكاتب الصحفى سعيد جمال الدين سرحان ، رئيس تحرير بوابة المحروسة نيوز ، رئيس شعبة الصحافة السياحية بالنقابة .

وقد أعلن البلشى ، ترحيبه بإنضمام نقابة المرشدين السياحيين إلى هذا التجمع الوطنى ، مثمناً بموقف نقابة المرشدين الرافض للمزاعم الأمريكية ، وأكد دعوة سمير عبد الوهاب ، رئيس لجنة تسيير أعمال النقابة العامة للمرشدين السياحيين، إلى الإجتماعات المقبلة للجبهة ، وإلى  القافلة المقرر تنظيمها خلال أيام إلى سيناء للتأكيد على رفض إية تدخلات فى السياسة المصرية ، ورفضها تفريغ القضية الفلسطينية وتهجير الفلسطينيين ،  وحرص النقابات على تماسك الدولة المصرية والوقوف وراء الموقف المصرى المساند  والداعم للقضية الفلسطينة  .

من جانبه أشاد سمير عبد الوهاب ، رئيس لجنة تسيير أعمال النقابة العامة للمرشدين السياحيين، بموقف  النقابات المهنية المصرية  الداعم للقضية الفلسطينة وللموقف المصرى  ، معلنا تسخير النقابة وإمكانية أعضاء جمعيتها العمومية لهذا الموقف الوطنى .

وقال عبدالوهاب، أن الموقف الحالى يجب أن تتضامن كافة النقابات سواء المهنية أو العمالية للتأكيد على أن كافة التظيمات السياسية والنقابية ترفض ما ساق إليه الرئيس الأمريكى ، وأن المرشدين ينقلون إلى الوفود الأجنية الزائرين لمصر حقيقة الموقف المصرى  الرافض للتهجير وإنهاء القضية الفلسطينية ، بصفتهم سفراء لمصر فى الداخل .

وقد تباحث نقيب الصحفيين ، ورئيس لجنة تسيير أعمال النقابة العامة للمرشدين السياحيين، سبل التعاون خلال الفترة المقبلة وإستثمار هذا التعاون فى تدعيم كل من الطرفين بالإمكانيات والمقومات التى تصب فى خدمة أعضاء الجمعية العمومية بالنقابتين .

جدير بالذكر أن النقابة العامة للمرشدين السياحيين قد أصدرت  بياناً نندت فيه بموقف الرئيس الأمريكى ، وأعلنت رفضها لأى إهدار للقضية الفلسطينية ، ولتهجير الشعب الفلسطينى من غزة لخارج الوطن .

كما أكدت النقابة على دعمها لقرارت القيادة السياسية للحفاظ على تماسك الدولة المصرية تجاه ما يحاك ضدها من مؤامرات ،ولموقفها الداعم للقضية الفلسطينية.

وجددت النقابة العامة للمرشدين السياحيين تأييدها ودعمها للشعب الفلسطينى فى نضاله من أجل إقامة دولته  المعترف بها دولياً على  حدود الخامس من يونيو ١٩٦٧ وعاصمتها القدس.

Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts

مقارنة بين يحيى حقي ونجيب محفوظ

كلاهما من أعلام الأدب المصري والعربي، لكنهما يمثلان تيارين مختلفين في الكتابة، مع تقاطعات في بعض النقاط. إليك مقارنة شاملة:
1. الخلفية والنشأة
يحيى حقي (1905-1992):
يُعتبر يحيى حقي  من “آباء القصة القصيرة العربية” مع التيمورييّنِ محمد ومحمود، وهو من مواليد القاهرة في أسرة متوسطة.
درس الحقوق وعمل في السلك الدبلوماسي، مما أتاح له الاطلاع على ثقافات مختلفة في أوروبا وآسيا.
هذه التجربة أثرت في كتاباته، حيث نرى مزيجًا بين الثقافة المصرية التقليدية والحداثة الغربية.
كان يحيى حقي أكثر ميلاً للكتابة القصيرة، مع اهتمام خاص بالإنسان البسيط وهمومه اليومية.
نجيب محفوظ (1911-2006):
نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل للآداب عام 1988، نشأ في حي الجمالية بالقاهرة، وهو ما انعكس بقوة في أعماله التي تصور الحياة الشعبية المصرية. درس الفلسفة في جامعة القاهرة وعمل موظفًا حكوميًا. محفوظ اشتهر بالرواية الطويلة، وكان أكثر طموحًا في بناء عوالم روائية ضخمة، مثل “الثلاثية”، مع التركيز على التاريخ الاجتماعي والسياسي لمصر.
التقييم:
يحيى حقي كان أكثر تأثرًا بالثقافة العالمية بسبب عمله الدبلوماسي، بينما نجيب محفوظ كان متجذرًا في الواقع المصري المحلي، خاصة أحياء القاهرة الشعبية. هذا الاختلاف في الخلفية أثر على رؤيتهما الفنية.
2. الأسلوب الأدبي:
يحيى حقي:
يتميز أسلوب يحيى حقي بالشاعرية والإيجاز. لغته سلسة ومرهفة، وغالبًا ما يستخدم الرمزية للتعبير عن أفكاره. في أعماله مثل “قنديل أم هاشم”، نرى اهتمامًا بالتفاصيل الصغيرة التي تعكس الصراع الداخلي للشخصيات، مع تركيز على الجانب النفسي والإنساني.
حقي كان يميل إلى القصة القصيرة، حيث يمكنه التقاط لحظة إنسانية بكل عمقها في مساحة محدودة.
نجيب محفوظ:
أسلوب نجيب محفوظ أكثر واقعية وتقليدية في بناء السرد. لغته واضحة ومباشرة، لكنها تحمل طبقات متعددة من المعاني، خاصة في أعماله الرمزية مثل “أولاد حارتنا”. محفوظ كان بارعًا في بناء الروايات الطويلة، حيث ينسج حكايات مترابطة تمتد عبر أجيال، كما في “بين القصرين”. كما أنه استخدم الحوار ببراعة لتصوير الشخصيات والبيئة الاجتماعية، كما وتمتع بلغة عربية أخاذة، ومعجم متفرد من الألفاظ العربية ذات الدلالات المتجذرة في الفصاحة والبيان.
التقييم:
يحيى حقي يميل إلى الشاعرية والرمزية مع تركيز على اللحظة الإنسانية، بينما نجيب محفوظ يتبنى الواقعية ويبني عوالم روائية واسعة. حقي أكثر إيجازًا، بينما محفوظ أكثر تفصيلًا وشمولية.
3. الموضوعات والرؤية الفنية
يحيى حقي:
يركز يحيى حقي على الصراع بين التقاليد والحداثة، وهو موضوع متكرر في أعماله. في “قنديل أم هاشم”، يناقش صراع الشاب إسماعيل بين تعليمه الغربي وإيمانه التقليدي، معبرًا عن محاولة التوفيق بين الشرق والغرب. كما أن حقي يهتم بالإنسان البسيط، مثل الفلاحين والحرفيين، ويصور معاناتهم بلمسة إنسانية دافئة. رؤيته الفنية تميل إلى الإصلاح الاجتماعي من خلال فهم الإنسان بعمق.
نجيب محفوظ:
نجيب محفوظ يتناول موضوعات أوسع وأكثر تعقيدًا، مثل التغيرات الاجتماعية والسياسية في مصر عبر القرن العشرين. في “الثلاثية”، يصور تطور الأسرة المصرية عبر ثلاثة أجيال، مع التركيز على تأثير الاستعمار، الثورة، والتحولات السياسية. كما أن محفوظ تناول قضايا وجودية وفلسفية في أعمال مثل “اللص والكلاب” و”الطريق”، حيث يناقش الصراع بين الخير والشر، والحرية والقدر.
التقييم:
يحيى حقي يركز على الصراعات الداخلية والإنسانية في إطار محدود، بينما نجيب محفوظ يتناول قضايا اجتماعية وسياسية واسعة، مع اهتمام أكبر بالتاريخ والمجتمع. حقي أكثر تركيزًا على الفرد، بينما محفوظ يهتم بالجماعة والتاريخ.
4. الشخصيات
يحيى حقي:
شخصيات يحيى حقي غالبًا ما تكون بسيطة وعادية، لكنها تحمل أبعادًا نفسية عميقة. على سبيل المثال، إسماعيل في “قنديل أم هاشم” يمثل الشاب المصري الممزق بين قيمه التقليدية وطموحاته الحديثة. حقي يبرع في تصوير الشخصيات من خلال تفاصيل صغيرة، مثل نظرة أو حركة، مما يجعلها واقعية ومؤثرة.
نجيب محفوظ:
شخصيات نجيب محفوظ أكثر تنوعًا وعددًا، حيث يخلق مجتمعًا كاملاً في كل رواية. في “بين القصرين”، نرى شخصيات مثل السيد أحمد عبد الجواد وأبناءه، وكل شخصية تمثل نمطًا اجتماعيًا أو فكريًا. محفوظ يبرع في تطوير الشخصيات عبر الزمن، حيث نراها تتغير وتنضج مع الأحداث.
التقييم:
يحيى حقي يركز على عمق الشخصية الفردية في مساحة محدودة، بينما نجيب محفوظ يصور مجتمعًا بأكمله، مع تطور الشخصيات عبر أجيال.
5. التأثير والإرث
يحيى حقي:
يُعتبر يحيى حقي رائد القصة القصيرة في الأدب العربي، وقد أثر في أجيال من الكتاب مثل تيمور ويوسف إدريس. أعماله تُدرس كجزء من تطور الأدب الحديث، خاصة في تصوير الصراع بين الشرق والغرب. لكنه لم يحظَ بنفس الشهرة العالمية التي حصل عليها محفوظ.
نجيب محفوظ:
نجيب محفوظ هو أول عربي يفوز بجائزة نوبل للآداب، مما جعله رمزًا عالميًا للأدب العربي. أعماله تُرجمت إلى لغات عديدة، وألهمت أفلامًا وسيناريوهات. محفوظ أثر في الكتاب العرب بقدرته على مزج الواقعية بالرمزية، وهو يُعتبر مرجعًا أساسيًا لفهم المجتمع المصري في القرن العشرين.
التقييم:
نجيب محفوظ يتفوق من حيث التأثير العالمي والشهرة، بينما يحيى حقي يظل رمزًا للقصة القصيرة والحساسية الإنسانية في الأدب العربي.
6. أوجه التشابه
كلاهما تناول الواقع المصري بصدق، مع التركيز على الإنسان المصري وهمومه.
كلاهما تأثر بالثقافة الغربية، لكنهما حافظا على جذورهما المصرية.
كلاهما استخدم الأدب كوسيلة للنقد الاجتماعي والإصلاح.
7. أوجه الاختلاف
النوع الأدبي: يحيى حقي اشتهر بالقصة القصيرة، بينما نجيب محفوظ اشتهر بالرواية الطويلة.
الأسلوب: حقي شاعري ورمزي، بينما محفوظ واقعي وتقليدي.
الموضوعات: حقي يركز على الفرد والصراع الداخلي، بينما محفوظ يركز على المجتمع والتاريخ.
التأثير: محفوظ حظي بتأثير عالمي أكبر، بينما حقي كان تأثيره أكثر تركيزًا في الأدب العربي.
الخلاصة
يحيى حقي ونجيب محفوظ هما وجهان لعملة الأدب المصري الحديث. يحيى حقي يمثل الحساسية الإنسانية والشاعرية، مع تركيز على اللحظات الإنسانية العابرة، بينما نجيب محفوظ يمثل الرؤية الشاملة والملحمية للمجتمع المصري. اختيار أحدهما على الآخر يعتمد على ذوق القارئ: إذا كنت تبحث عن عمق نفسي وإيجاز شاعري، فإن يحيى حقي هو خيارك، أما إذا كنت تفضل عوالم روائية واسعة تصور التاريخ والمجتمع، فنجيب محفوظ هو الأنسب. كلاهما، بلا شك، ترك بصمة لا تُمحى في الأدب العربي.