المرأة والصحة والجمال

“حلويات هبة قطب” تشغل وسائل التواصل بمصر.. وسائق التوصيل يرد


وكانت هبة قطب قد كتبت في صفحتها على “فيسبوك”: “النهاردة حصل الآتي.. طلبت أوبر سكوتر عشان يوصل (package).. استلمه مني وربطه وكله تمام عشان يوصله التجمع، لأني لازم ألحق حد مسافر النهاردة ضروري.. كلمني وهو في نص السكة وقال لي إنه وقع منه ع الدائري وباظ والعربيات داست عليه”.

وواصلت: “قلت له مفيش مشكلة برضو وصله.. قعد يقاوح شوية وبعدين قال لي تمام.. وبعدها مباشرة أنهى الرحلة وطبعا الفلوس اتخصمت وعمل لي بلوك”.. الشخص ده اسمه محمد ورقم السكوتر ( س م 3122).

وخلال الساعات الماضية، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بالأزمة، إذ تتجه أصابع اتهام -من جهة- إلى سائق النقل الذكي، استنادًا إلى الانتهاكات المتكررة من العاملين بهذا القطاع، فيما تتجه انتقادات -من جهة أخرى- إلى “قطب”، خاصة بعد إعلان السائق وفاة والده حزنًا على “الفضيحة” التي تعرض لها.

من جهته، قال السائق “محمد سعيد”، إن والده “سعيد. م” قد توفي بالذبحة الصدرية، وذلك حزنًا على الاتهامات التي تم توجيهها إلى ابنه، والفضيحة التي انتشرت في جميع أنحاء مصر وعلى وسائل التواصل الاجتماعي والصحف والمجلات والمواقع الإلكترونية.

وأوضح، في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”، أن الدكتورة هبة قطب طلبت منه قبل أيام قليلة توصيل “أوردر” عبارة عن “علبة حلويات” من منزلها في منطقة الشيخ زايد في مدينة 6 أكتوبر، إلى التجمع الخامس.

 وأضاف: “كان المطلوب مني عدم ربط العلبة بإحكام لعدم إتلاف محتوياتها، وهو ما تسبب في سقوطه مني على الطريق.. وهذا الكلام قالته الدكتورة هبة قطب على صفحتها بموقع فيسبوك بالفعل، ولكن ما لم يحدث في روايتها هو أنني أغلقت هاتفي أو وضعتها على قائمة الحظر”.

ولفت السائق إلى أنه بعد سقوط الطرد منه، عاد للتواصل مع صاحبته، التي رفضت كلامه وطلبت منه أن يعود لالتقاطه من على الأرض، وهو أمر من شأنه أن يعرض حياته للخطر، لأن الطريق سريع ولا تتوقف السيارات فيه لأي سبب.

وأبلغ السائق الدكتورة هبة قطب بأنه مستعد لتحمل مسؤولية سقوط الطرد، ودفع ثمنه، ولكنها رفضت وصممت على جمعه من الطريق، وبناء على ذلك، وفق محمد سعيد، اضطر إلى إنهاء الرحلة وإبلاغ تطبيق “أوبر” الذي يعمل معه بأن هناك أزمة حدثت.

وتابع: “لكن، تطور الأمر إلى فضيحة له، حيث نشرت بوست على صفحتها، وأرفقت به صورتي، ثم توجهت إلى قسم الشرطة وأرادت أن تحبسني، ولكن قسم الشرطة طلب إنهاء الأمور بشكل ودي بيني وبينها”.

وأكد سائق أوبر أنه والده لم يتحمل ما حدث معه فأصيب بذبحة صدرية أنهت حياته، متأثرًا بحزنه على ما حدث، مضيفًا: “كنت أتمنى معالجة الأمر بهدوء وعدم اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي لإثارة أزمة كبيرة على موضوع بسيط”.

بدوره، قال المدير التنفيذي للمكتب العام للمحاماة والاستشارات، والمستشار القانوني السيد المحمدي، إن اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي هو ما زاد الطين بله، بينما كان بالإمكان إنهاء الأمر بشكل ودي بين الجانبين، وهو الأمر الذي فضلته الأجهزة الأمنية.

وأشار، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”، إلى أن أقصى اتهام يمكن توجيهه إلى سائق أوبر في هذه الحالة هو “الإهمال”، لا سيما مع إمكان إثبات سقوط الطرد، بينما يمكن في المقابل أن يوجه السائق اتهامًا إلى الدكتورة هبة قطب بالتشهير.

وفيما يخص هذه الاتهامات، قال إن اللجوء إلى مواقع التواصل الاجتماعي دائمًا ما يوسع حجم الأزمة، على الرغم من أن الواقعة تتخلص في أن “علبة حلويات سقطت في الشارع”، وهو أمر لا يمثل أي اتهام قانونًا، ودائمًا ما ينتهي الأمر وديًا.

وتشهد مواقع التواصل الاجتماعي سجالًا في الوقت الحالي، بين مؤيدين لموقف خبيرة العلاقات الزوجية، وهو ما يأتي ضمن حملة ترفض المخالفات التي يرتكبها سائقي تطبيقات النقل الذكية المنتشرة في مصر حاليًا، بينما يرفض البعض -على الجهة الأخرى- ما حدث، طالما كانت هناك إمكانية للعفو من جانب “قطب”.



Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts