في أوائل شهر مايو، ظهر هوغان في مقابلة تلفزيونية على برنامج Fox & Friends للترويج لدوري المصارعة الجديد الذي أطلقه مؤخرا بعنوان “Real American Freestyle”. إلا أن مظهره خلال اللقاء صدم العديد من المشاهدين، الذين علقوا على أنه بدا “متعبا وبصحة غير جيدة”، وهو ما فتح باب الشائعات حول وضعه الصحي الحقيقي.
وبعد أيام من المقابلة، وتحديدا في 15 مايو، صرح ممثل عن هوغان لموقع TMZ أن المصارع المخضرم خضع لـ”إجراء بسيط لدمج فقرات في رقبته”، وأكد أنه كان يتعافى بشكل جيد.
وفي 25 مايو، التقط هوغان صورة مع حاكم ولاية فلوريدا، رون ديسانتيس، في آخر ظهور علني له، ما أعطى انطباعا بأنه استعاد عافيته جزئيا.
لكن خلال شهر يونيو، عادت الشائعات لتتصاعد بعد أن قال المذيع الإذاعي تود كليم، المعروف باسم “بوبا ذا لاف سبونج”، أن هوغان دخل المستشفى، واصفا حالته بأنها “غير جيدة”، وزاعما أنه تم استدعاء أفراد عائلته لتوديعهم له. وعلى الفور، نفت عائلة هوغان هذه المزاعم، وأكد ممثلوه لـTMZ أنه “يعاني من مشاكل مستمرة في الرقبة والظهر، لكنه ليس على فراش الموت”.
ورغم محاولات التطمين، أعلن المروج إريك بيشوف، شريك هوغان في دوري المصارعة الجديد، الخميس، وفاة الأسطورة من دون الكشف عن سبب محدد حتى الآن.
هوغان، واسمه الحقيقي تيري بوليا، لم يكن مجرد مصارع، بل رمز لثقافة البوب الأميركية في الثمانينيات والتسعينيات. اشتهر بدخوله الحلبة مرتديا سروالا أصفر لامعا ووشاحا، على أنغام موسيقى “Real American”، حيث كان يمزق قميصه ويؤدي حركاته الاستعراضية الشهيرة وسط هتافات الجماهير.
ومن أبرز لحظاته الخالدة، مشاركته في WrestleMania لثماني مرات، وخاصة مباراته الشهيرة عام 1987 أمام العملاق أندريه ذا جاينت أمام حشد قياسي بلغ أكثر من 93 ألف متفرج. وقد توج ببطولة WWE ست مرات خلال مسيرته الحافلة.
ورغم رحيله، سيظل “ذا هالكستر” حاضرا في ذاكرة عشاق المصارعة، كأحد أعظم من وطأت أقدامهم الحلبة، ورمزا لا يتكرر في عالم الرياضة والترفيه.
