«اسمها كان مكتوب عم فتحي السباك، وبتبعتله قلوب».. بهذه الجملة بدأت سيدة 34 عامًا، حديثها داخل قاعة محكمة الأسرة بالقاهرة.
الزوجة المصرية أقامت دعوى طلاق للضرر ضد زوجها الذي يعمل موظفًا في إحدى الشركات العقارية بعد سنوات من الخداع والخيانة المتكررة لزوجها، الذي كان يموّه علاقاته النسائية بتسجيل أرقامهن تحت أسماء وهمية مثل «عم فتحي السباك» و«شيخ الجامع» و«المدام في الشغل» حسب وصفها في صحيفة دعواها أمام محكمة الأسرة.
اقرأ أيضًا: «رجعت من السفر لقيت مراتي متجوزة».. سائق يطلب إسقاط حضانة الزوجة في محكمة الأسرة

الزوجة، وهي أم لطفل في الصف الأول الابتدائي، وقفت تحكي كيف تحوّل زواجها من علاقة مستقرة إلى سلسلة من الشكوك والانهيارات النفسية بسبب تصرفات زوجها التي وصفتها بـ«المريبة».
«في الأول كنت بقول لنفسي كل راجل عنده خصوصياته، لكن لما بدأت ألاقي رسائل فيها قلوب من عم فتحي السباك، وحشتيني من شيخ الجامع، بدأت أربط الخيوط»، تقول الزوجة التي أكدت أن هاتف زوجها تحوّل إلى دفتر أسرار نسائية مغلف بأسماء مستعارة.
روت أنها لم تكتف بالشكوك، لكنها بدأت تتلقى مكالمات بالخطأ على هاتفها من نساء أخريات، إحداهن قالت في المكالمة: «أنا مش قادرة أستنى لما مراتك تنام، عايزة أشوفك»، بينما أخرى كانت تبكي وتطلب من الزوج أن يتزوجها: «أنا مش لعبة في إيدك، مش هينفع أفضل في الظل طول العمر».


اقرأ أيضًا: أمام محكمة الأسرة.. موظفة تطالب بإثبات زواجها العرفي من مديرها وزوجته الأولى: اكتشفت صورًا خاصة على موبايله
حين واجهت الزوجة زوجها بهذه الأدلة، نفى وأكد أن ما يحدث «مجرد هزار على السوشيال ميديا»، إلا أن الزوجة لم تقتنع، وبدأت تبحث في أرشيف مكالماته ورسائله، لتكتشف أن هناك أكثر من أربع سيدات على الأقل على علاقة به، كل واحدة تحمل اسما مختلفا في الهاتف، وأحيانا باسم رجل.
لم تكن تفكر في الانفصال سريعًا، كما تؤكد، لكن نقطة التحوّل الحقيقية كانت ابنها الذي بدأ يلاحظ غياب والده وسلوكه الغاضب في المنزل.
«ابني سألني: هو بابا بيحبنا؟ ليه بيزعقلك كتير؟ وليه مش بيقعد معانا؟»، تقول الأم، مؤكدة أنها قررت حماية ابنها من بيئة تقتل الاستقرار النفسي للطفل.
المحكمة حاولت عرض الصلح بين الطرفين، لكن الزوجة رفضت تمامًا، وأصرت على الطلاق مع الاحتفاظ بكافة حقوقها.