بدأت الجهات المختصة في التحقيق بمدينة السادس من أكتوبر، اليوم الأحد، مع البلوجر محمد عبدالعاطي، بعد القبض عليه على خلفية اتهامات تتعلق بنشر محتوى اعتبر «خادشًا للحياء العام» و«مخالفًا لقيم المجتمع المصري»، وذلك عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب ما أفادت به مصادر أمنية وقانونية، فإن القبض على «عبدالعاطي» جرى تنفيذه بعد ورود بلاغات عدة من محامين ومواطنين، تتهمه بإنتاج وبث مقاطع مصورة تحتوي على إيحاءات لفظية وجسدية، وعبارات وُصفت بأنها «خارجة عن حدود اللياقة»، وتشجع – بحسب وصف مقدمي البلاغات – على التحلل الأخلاقي و«التحريض على الفسق والفجور».
وأشار مصدر مطلع إلى أن النيابة العامة استمعت خلال الساعات الماضية إلى أقوال عدد من مقدمي الشكاوى، الذين أرفقوا ضمن بلاغاتهم روابط للفيديوهات محل الاتهام، والتي حظيت بانتشار واسع عبر منصات مثل: تيك توك ويوتيوب وإنستجرام، واعتبر المبلغون أن المحتوى يمثل إساءة صريحة إلى منظومة القيم والتقاليد الاجتماعية، كما يشكل «استخدامًا سيئًا للتكنولوجيا الحديثة».
ووفقًا للتحقيقات الأولية، فإن النيابة واجهت المتهم ببعض المقاطع التي ظهر فيها وهو يؤدي مشاهد ذات طابع ساخر يُرفقها بتعليقات صوتية تحتوي على مفردات وُصفت بأنها «غير لائقة»، فضلًا عن ظهور شخصيات نسائية بطريقة رأى مقدمو البلاغات أنها «تحط من الكرامة وتمثل دعوة للابتذال».
وتواصل النيابة العامة فحص باقي المحتويات المنشورة على حسابات «عبدالعاطي»، كما أمرت بالتحفظ على هاتفه المحمول وأجهزة حاسوب يُشتبه في استخدامها لإنتاج المواد المصورة.
تفاصيل القبض على محمد عبدالعاطي صاحب الفيديوهات المثيرة للجدل
تؤكد مصادر قانونية أن القضايا المماثلة تقع في إطار جرائم «خدش الحياء العام» و«نشر محتوى منافٍ للآداب العامة»، وهي اتهامات قد تصل عقوبتها – في حال ثبوتها – إلى الحبس والغرامة وفقًا لقانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات رقم 175 لسنة 2018.
يُذكر أن «عبدالعاطي» يُعد من الوجوه المعروفة على مواقع التواصل، وسبق له الظهور في مقاطع أثارت جدلًا مماثلًا، لكن لم يُحرّك آنذاك أي بلاغ رسمي ضده.
