قال محمد الحارثي، خبير أمن المعلومات، إن مشاهير منصة «تيك توك» لا يُمكنهم الحصول على لقب «صُناع محتوى» لأن هذا اللقب له تعريف منضبط، موضحًا أن أكبر إشكاليات هذه المنصة هي «البث المباشر»، وأن أي شخص يستخدم المنصة يُمكنه الظهور في «البث المباشر».
وأضاف الحراثي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح البلد» المُذاع عبر قناة «صدى البلد»، أن «تيك توك» هو المنصة الوحيدة التي توفر أرباح مادية كبيرة لـ«البث المباشر» والتواجد المستمر، وذلك لأنها «غير منضبطة»، لافتًا إلى أنه ليس معضلة أن ظهور الأشخاص عبر «البث المباشر» على تلك المنصة، ولكن يجب أن يكون هناك بيانات تعريفية أساسية لهؤلاء الأشخاص، مستشهدًا بما فعلته منصة «فيس بوك» من اشتراط توفير البيانات التعريفية الأساسية للراغبين في صناعة محتوى إعلاني.
وذكر خبير أمن المعلومات، أنه يجب عدم حجب ظهور صناع المحتوى والمؤثرين الحقيقيين، إذ إن هذه النماذج يجب تشجيعهم وتشجيع المحتوى الخاص بهم، مُضيفًا أنه في هذه الحالة يجب تقنين وضع المحتوى السلبي، وذلك من خلال عدد من الطرق، على سبيل المثال عدم حجب خاصية «البث المباشر»، ولكن التزام «تيك توك» بما تفرضه الدولة والجهات المختصة بخصوص هذه الخاصية.
وكشف الحارثي أنه يُمكن تقنين وضع هذه المنصة، من خلال حجب المحتوى غير الملائم «مثل الظهرو من غرف النوم وغيره»، وإلغاء نظام المكافآت والرموز، منوهًا إلى أنه يجب على الأجيال الجديدة إدراك أنه لا سبيل سوى العمل المنضبط وصناعة المحتوى الجيد.
يُذكر أن «هيئة الدفاع من أجل تطهير المحتوى الإلكتروني والمجتمع المصري»، التي تضم 65 محاميًا ومحامية من مختلف المحافظات، طالبت باتخاذ إجراءات قانونية عاجلة لحجب تطبيق «تيك توك» في مصر، مُششدة أن الهدف من تحركها هو مواجهة ما وصفته بـ«الانهيار الأخلاقي والقيمي» على منصات التواصل الاجتماعي، والدفاع عن قيم المجتمع والأسرة المصرية.
وفي بيان أصدرته يوم الاثنين الماضي، أكدت الهيئة أنها لا تسعى إلى صراع شخصي مع أحد، وأن تحركاتها ليست استعراضًا أو منافسة، بل اصطفاف وطني وأخلاقي»، مشددة على أن حملات البلاغات التي تقدم بها أعضاؤها جاءت ردًا على ما يُبث من محتوى هابط يروّج للفجور والانفلات تحت غطاء الترفيه.