أصدرت محكمة جنايات الجيزة، قرارًا بإحالة أوراق جزار إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي في إعدامه، وحددت جلسة 8 سبتمبر المقبل للنطق بالحكم، وذلك على خلفية اتهامه بقتل جاره عمدًا مع سبق الإصرار، مستخدمًا سلاحًا أبيض (سكين) في منطقة الوراق بمحافظة الجيزة.
تعود تفاصيل الواقعة إلى يوم 25 يونيو 2024، عندما نشب خلاف سابق بين المجني عليه والمتهم بسبب الجيرة وسوء السمعة، حيث كانت هناك مشادة كلامية قبل الحادث بثلاثة أيام تدخل فيها الجيران للصلح، لكنها لم تُنهِ الحقد المتراكم في نفس الجاني، يقول أحد الشهود: “كان بينهم مشاكل من زمان، بس محدش توقع توصل لكده”.
استغل المتهم انقطاع التيار الكهربائي في المنطقة وتعطل كاميرات المراقبة، فتربص بالمجني عليه أثناء مروره في شارع العزبة التجاري، وفور أن لمح ضحيته قادمًا، تقدّم نحوه بسرعة، دون مقدمات، وغرس السكين بقوة في صدره، لم يكتفِ، بل طعنه مرة أخرى في ساقه، ثم وقف يلوّح بالسلاح مهددًا كل من حاول الاقتراب.
الناس صرخوا، وهرع الجميع إلى المجني عليه، الذي كان يتنفس بصعوبة، دماؤه تسيل على الأسفلت، وعيناه تتوسلان النجاة.
جاء في أقوال الشهود، أن المتهم باغت المجني عليه بسكين يبلغ طولها نحو 50 سم، ذات مقبض خشبي، وانهال عليه طعنًا أمام عدد من الأهالي، وقال صديق المجني عليه، إنه سمع صراخًا في الشارع فهرع إلى مكان الواقعة، ليجد صديقه ينزف دمًا بغزارة، بينما المتهم يهوش بالسكين لمنع الناس من الاقتراب.
وأضاف: «ركبت الضحية على الموتوسيكل وجرينا بيه على معهد ناصر، وهناك دخل العمليات ونزف كتير، وبعد 4 أيام من الرعاية المركزة توفي يوم 29 يونيو».
تحرّكت النيابة العامة بسرعة، استمعت لأقوال الشهود، وراجعت تقرير الطب الشرعي الذي أكد أن الطعنة أصابت القلب مباشرة، وسبّبت نزيفًا داخليًا حادًا المتهم أُلقي القبض عليه خلال 48 ساعة، وتمت مواجهته بالتهم، فأنكر بدايةً، لكنه لم يستطع الصمود أمام الأدلة