«في مطاردة الجواسيس، أعدمت إيران عالمًا نوويًا»، بهذه العبارة كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية عن هوية روزبه وادي، التي أعلنت إيران إعدامه، أمس الأربعاء، بعد إدانته بالعمالة مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي، دون ذكر جهة عمله.
وأمس الأربعاء، أعلنت السلطات الإيرانية، أنها نفذت حكم الإعدام بحق روزبه وادي بعد إدانته بالتجسس لصالح جهاز «الموساد» الإسرائيلي، وإدلائه بمعلومات أدت لاغتيال عالم نووي خلال الحرب مع الاحتلال يونيو الماضي.
وسلطت «مهر» الضوء على أن المتهم كان ناشطًا في إحدى المنظمات المهمة والحساسة في البلاد، ونظرًا لمستوى الوصول الذي كان يتمتع به فقد أصبح مادة «جذابة» لجهاز التجسس التابع لدولة الاحتلال.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن السلطات الإيرانية، اعتقلت مئات الأشخاص المشتبه في تسللهم، لكن اعتقال العالم النووي روزبه فادي وإعدامه شنقًا كان خطوة «نادرة».
ويأتي تنفيذ الحكم بعد حرب استمرت 12 يوما مع إسرائيل والولايات المتحدة في يونيو، عندما اغتالت إسرائيل ما لا يقل عن 30 من كبار القادة العسكريين الإيرانيين و11 عالما نوويا.
ووفقا للصحيفة، أقرّ مسؤولون إيرانيون بأن اختراق إسرائيل الواسع لأجهزة الأمن والمخابرات الإيرانية مكّنها من القضاء على أجزاء رئيسية من سلسلة القيادة العسكرية الإيرانية في الليلة الأولى من الحرب، وساعدها على شن هجمات بطائرات مسيرة من داخل إيران، وفي أعقاب الحرب، حمّل المسؤولون إسرائيل مسؤولية سلسلة من الانفجارات والحرائق في أنحاء البلاد.
ومنذ انتهاء الحرب مع إسرائيل، اعتقلت السلطات الإيرانية، مئات الأشخاص، للاشتباه في قيامهم بالتجسس وتهديد الأمن القومي.
والثلاثاء الماضي، قال غلام حسين محسني إيجئي، رئيس السلطة القضائية في إيران، إن البلاد ستتعامل بقوة مع الجواسيس، وستسرع محاكمة الأشخاص الذين تم اعتقالهم مؤخرا.
وأكد: «يجب تحديد هوية الجواسيس، لكن التعرّف عليهم ليس بالأمر السهل، فلا يمكننا العثور عليهم في الشوارع، ويجب على نظامنا الاستخباراتي تحديد هويتهم واعتقالهم، لكن علينا أن نفعل ذلك وفق إجراءات قضائية عادلة وعادلة».
وفي عام 2016، أعدمت إيران شهرام أميري، وهو عالم نووي، بتهمة الخيانة بعد أن انشق إلى الولايات المتحدة ثم عاد إلى إيران مدعيا أنه اختطف من قبل أجهزة الاستخبارات الأمريكية.
