قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن قانون الإيجار القديم– قبل تعديله- مخالف للشريعة وظالم.
وأوضح الجندي، خلال حلقة برنامج «لعلهم يفقهون»، عبر قناة dmc، أن قانون الإيجار القديم- قبل تعديله- كان نوعًا من نزع الملكية بشكل مقنن، واعتداء على الملكية الشخصية.
وأشار إلى أن القانون القديم كان معوجًا وظالمًا، موضحًا أن من غير المقبول أن تمتلك امرأة عمارة وتظل شققها مغلقة أو مؤجرة بأجور زهيدة جدًا، في حين أن قيمتها السوقية تبلغ عشرات الملايين، لافتًا إلى أن تصحيحه يعد من تمام الفضل.
وأضاف أن العلاقة الإيجارية في الإسلام ليست أبدية، بل محددة المدة، كما ورد في قصة سيدنا موسى عليه السلام مع والد زوجته، مستشهدًا بالآية الكريمة: «قَالَ إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أُنْكِحَكَ إِحْدَى ابْنَتَيَّ هَاتَيْنِ عَلَى أَنْ تَأْجُرَنِي ثَمَانِيَ حِجَجٍ، فَإِنْ أَتْمَمْتَ عَشْرًا فَمِنْ عِنْدِكَ».
وبين الجندي أن فتواه في مسألة تصحيح العلاقة الإيجارية لم تتغير منذ أكثر من 20 عامًا، مشيرًا إلى أنه يطالب منذ ذلك الوقت بتصحيح هذه العلاقة.
ولفت إلى أن أي قانون سيفرح به البعض ويتضرر منه البعض الآخر، لكن الأساس أن يأمر القانون بالعدل والإحسان وألا يحل حرامًا أو يحرم حلالًا.
