قال أوتمار هيتسفيلد إن مشكلات الصحة النفسية والإرهاق كانت السبب في رفضه عرض تولي تدريب المنتخب الألماني لكرة القدم في عام 2004، وذلك وفقا لكتاب سيصدر قريبا.
ونشرت صحيفة “بيلد” اليوم الاثنين مقتطفات من كتاب “نجم كرة القدم الإنساني” للصحفي السويسري أندرياس بوني، والمقرر صدوره الأسبوع المقبل، والذي يعد أوتمار هيتسفيلد أحد أبطاله.
ونقلت صحيفة “بيلد” عن هيتسفيلد قوله في الكتاب: “على مدى ثلاثة أيام، كنت مستلقيا في السرير تقريبا طوال الوقت، شارد الذهن. إنه أمر قاس”.
وأضاف:” من ناحية، فإن عرض تولي تدريب المنتخب الألماني مغر. ومن ناحية أخرى، أعلم أنني لا أملك القوة. أفضل فقط أن أسحب الغطاء فوق رأسي وأواصل النوم. إنه أمر قاس عندما تجد نفسك فجأة بلا أي طاقة”.
ورفض هيتسفيلد العرض، قائلا:” يجب أن ترتاح قبل بدء وظيفة جديدة. في ذلك الوقت لم أرغب أبدا في أن أكون مدربا مرة أخرى”.
وكان المنتخب الألماني يبحث عن مدرب جديد بعد رحيل رودي فولر عقب الخروج من دور المجموعات بيورو 2024.
في ذلك الوقت، كان هيتسفيلد فاز بدوري أبطال أوروبا مع بوروسيا دورتموند في 1997 ومع بايرن ميونخ في 2001، وستة ألقاب للدوري الألماني من أصل سبعة مع الناديين.
وترك هيتسفيلد تدريب بايرن ميونخ وحصل على وقت للراحة لإعادة شحن طاقته في سويسرا قبل أن يعود لميونخ مطلع 2007 لولاية ثانية. بعدها تولى تدريب المنتخب السويسري في الفترة من 2008 إلى 2014.
وقال هيتسفيلد إنه لجأ إلى مساعدة احترافية عندما تفاقمت مشكلاته في الفترة التي سبقت عام 2004.
وقال هيتسفيلد:”تجربتي الحاسمة حدثت في السيارة. فجأة شعرت برهاب حقيقي من الأماكن المغلقة. لم أستطع التنفس، وكل شيء بدا ضيقا، وكان شعورا فظيعا. ولم يتحسن الأمر إلا عندما أنزلت النوافذ”.
وأضاف:”هذا عندما أدركت أنني بحاجة للمساعدة. يجب أن أزور طبيبا نفسيا. وصف لي أقراصا، مضادات للاكتئاب، ساعدتني على الهدوء”.