اخبار العالم

الاحتلال يُعلن مدينة غزة منطقة قتال خطيرة


أعلن الاحتلال الإسرائيلى مدينة غزة منطقة قتال خطيرة معلقًا الهدنة الإنسانية التكتيتيكة فى المدينة، حيث شهد حى الزيتون فى مدينة غزة، ليل أمس الأول، واحدة من أهم العمليات النوعية التى نفذتها كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، والتى أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى فى صفوف قوات الاحتلال الإسرائيلية، فى حدث وصفته وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه من أصعب الأحداث منذ عملية «طوفان الأقصى».

وكشفت مصادر ميدانية من مدينة غزة لوسائل إعلام عربية أن الهجوم المركب بدأ فى ساعة متأخرة من مساء أمس الأول، حيث تمكن مقاتلون من الوصول إلى مناطق تمركز القوات الإسرائيلية داخل حى الزيتون عبر أنفاق تسللوا منها إلى المنطقة، وأوضحت المصادر أن عناصر القسام انقسموا إلى عدة مجموعات وهاجموا القوات الإسرائيلية من أكثر من موقع، مستخدمين الأسلحة الخفيفة والعبوات الناسفة وقذائف مضادة من طراز «ياسين 105»، وقذائف الهاون من مسافة بعيدة والقناصة لاستهداف قوات الإسناد.

وبحسب ما سربته منصات المستوطنين الإسرائيلية، أسفر الهجوم عن مقتل جندى إسرائيلى بنيران القناصة، وإصابة 11 جنديًا بجروح خطيرة وإصابات أخرى متوسطة وطفيفة، و7 إصابات من بينها 3 خطيرة إثر انفجار عبوة ناسفة بناقلة جند مصفحة من طراز «النمر». وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنه تم فقدان الاتصال مؤقتًا مع 4 جنود، قبل أن يتم العثور عليهم لاحقًا.

ووصف الخبير العسكرى اللواء فايز الدويرى العملية قائلاً إنها تعد الحدث رقم 2 بعد عملية السابع من أكتوبر، مشيرًا إلى أن طبيعة هذه العمليات تعكس تطورًا فى تكتيكات المقاومة.

وأشار فى تصريحات لقناة «الجزيرة» إلى أن هذه المحاولة السابعة لاحتلال حى الزيتون، حيث باءت جميع المحاولات السابقة بالفشل وإجبار القوات الإسرائيلية على الانسحاب.

فى الوقت نفسه استدعى جيش الاحتلال الإسرائيلى طائرات مروحية وحربية إلى موقع العملية، واستخدم كثافة نارية هائلة لإحباط الهجوم. كما أعلن مدينة غزة «منطقة قتال خطيرة» وعلّق الهدنة الإنسانية التكتيكية فى المدينة.

على الصعيد ذاته قال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، إن خطط احتلال مدينة غزة «ستكون وبالًا» على القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، مؤكدًا أن مقاتلى القسام فى حالة استنفار وجاهزية.

ووجه أبو عبيدة اتهامات حادة لرئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو ووزرائه، قائلاً إنهم قرروا بإصرار تقليص عدد أسراهم الأحياء إلى النصف، وأن معظم جثث أسراهم القتلى ستختفى إلى الأبد، وأعلن أن كل أسير يُقتل بفعل العدوان الإسرائيلى سيُعلن اسمه وصورته مع إثبات لمقتله.

ميدانيًا واصل الاحتلال الإسرائيلى عملياته العسكرية المفتوحة والتى استهدفت مناطق متفرقة فى قطاع غزة المحاصر، حيث استشهد 35 فلسطينيًا فى غارات إسرائيلية منذ فجر أمس، من بينهم 5 من «المجوعين» من منتظرى المساعدات.

وأعلنت وزارة الصحة فى غزة وفاة 10 فلسطينيين خلال 24 ساعة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم 3 أطفال، ليرتفع الإجمالى إلى 332 شهيدًا، فيما حذر المدير العام لوزارة الصحة منير البرش من أن مدينة غزة ستشهد الأيام المقبلة عمليات موت جماعية، مشددًا على رفض جميع السكان لخطة الإجلاء الإسرائيلية، وأضاف أن الوضع فى الجنوب أكثر تدميرًا، والموت فى غزة بات فى كل مكان.







Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts