اخبار العالم

بين تأكيد الإحتلال وتكتم حماس.. هل استهدفت إسرائيل أبوعبيدة في حي الرمال؟


في غروب يوم ثقيل على غزة، دوى انفجار ضخم في غرب حي الرمال بقطاع غزة، حيث لم تنقضي سوى دقائق فقط ليخرج الاحتلال الإسرائيلي معلنًا عن «عملية نوعية»، استهدفت «أخطر رجل» في الإعلام العسكري لحركة حماس، وهو أبوعبيدة، الناطق العسكري باسم كتائب الشهيد عز الدين القسام.

بين تأكيد إسرائيل وتكتم حماس.. أين أبوعبيدة؟

البيان الإسرائيلي لم يتأخر كثيرًا، فسرعان ما وصف العملية بأنها «دقيقة وناجحة»، مؤكدًا أن الغارة الجوية أصابت الهدف داخل مبنى سكني، لكن على الجانب الآخر، لم يخرج أي بيان رسمي من حماس، ما فتح الباب أمام سؤال لا يهدأ، هل قُتل أبوعبيدة حقًا؟.

في الساعات الأولى من يوم الأحد، استغل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو اجتماعه الحكومي ليعلن بثقة: «الجيش الإسرائيلي استهدف المتحدث باسم كتائب القسام، ربما لا يوجد في حماس حاليًا من يعلن عن مقتله»، بحسب القناة الـ«14»، فيما خرجت تسريبات عبرية لتؤكد أن العملية نفذها الجيش الإسرائيلي بالشراكة مع جهاز الشاباك، داخل غرفة عمليات مغلقة، بعد وصول معلومات استخبارية «شديدة الدقة» حول تحركات أبوعبيدة.

ووصف الإعلام العبري العملية بأنها «ضربة قاصمة لقيادة المقاومة»، فيما كشف المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي أن المستهدف هو «حذيفة الكحلوت»، قائد منظومة الإعلام العسكري في حماس، المعروف باسم أبوعبيدة.

اعتادت حركة حماس على تأخير بياناتها الرسمية في هذه الحالات، مفضلة خوض «المعركة على الأرض لا على شاشات الإعلام»، بحسب ما يرى إبراهيم المدهون، مدير مؤسسة «فيميد» الفلسطينية للإعلام.

إلى ذلك، كان حذر أمن المقاومة الفلسطينية من الشائعات حول اغتيال «أبوعبيدة»، معللًا ذلك بأن مصدر الشائعات هو الاحتلال، بمعنى أنها تخدم أغراض استخبارية ومعنوية محددة.

وأضاف أمن المقاومة في بيانه:«أن إعلام الاحتلال موجه ويخضع لأوامر الجيش والمخابرات، وبالتالي لا ينشر شيء إلا بتوجيه أمني»، مؤكدًا أن التجربة أثبتت، قيام الاحتلال بترويج شائعات حول اغتيال القادة، بهدف دفعهم ودفع دوائر علاقاتهم نحو سلوكيات معينة، بغرض جمع المعلومات عنهم وتحديثها، تمهيدًا لاستهدافهم»، حيث أعلنت إسرائيل استهدافه 3 مرات سابقًا.

ودعا أمن المقاومة الشعب الفلسطيني إلى عدم تداول شائعات الاحتلال، التي تأتي ضمن الحرب النفسية الهادفة إلى زعزعة الجبهة الداخلية، وحتى كتابة هذه السطور لم تؤكد حماس أو تنفي خبر الاحتلال باغتيال أبوعبيدة.

تفاصيل استهداف إسرائيل أبوعبيدة في حي الرمال

من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن العملية استهدفت «منزلًا كان قد استأجره أبوعبيدة قبل أيام» في حي الرمال، متوعدًا بملاحقة من تبقى من قادة حماس داخل غزة وخارجها.

أما في غزة، فبدأت تتسرب الروايات المختلفة، حيث تحدث مصدر فلسطيني (لم يكشف عن هويته) لـ«سكاي نيوز عربية»، قائلًا :«إن المنزل المستهدف من قبل الاحتلال كان يؤوي عائلة أبوعبيدة، وإن زوجته وأطفاله كانوا بداخله لحظة القصف».

وأضاف المصدر الذي نقلت عنه سكاي نيوز، أن مشاهد مروعة أعقبت الضربة، حيث تطايرت أوراق نقدية في محيط المنزل، بينما سارع مقاتلو القسام لتطويق المكان ومنع اقتراب المواطنين.









Leave A Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Related Posts