ضمن فعاليات “شتاء السعودية“، يمكن للزوار خوض تجربة استثنائية تجمع بين استكشاف الإرث الثقافي والاستمتاع بالأجواء الشتوية الساحرة في قلب المدينة القديمة.
الطراز المعماري الفريد.. تراث خالد
عند دخول جدة التاريخية، تبرز فنون العمارة المميزة التي تعكس هوية المكان، حيث تصطف المنازل المصنوعة من الحجر المنقبي أو المرجاني، والمزينة بنوافذ خشبية مزخرفة تُعرف باسم الرواشين.
وما يجعل المنازل الحجازية متفردة هو تصميمها الذكي الذي يسمح بفكها وإعادة تركيبها عند الحاجة، وهو ما لم يكن متاحًا في بيوت العالم خلال ذلك العصر.
وقد حظيت جدة التاريخية بمكانة عالمية مرموقة بعد تسجيلها ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، مما عزز قيمتها التاريخية ورفع من مستوى الاهتمام بترميمها والمحافظة عليها.
تحول البيوت التاريخية إلى معالم سياحية جذابة
مع تطور جدة التاريخية، تحولت بعض المنازل القديمة إلى مقاهٍ وأماكن ترفيهية ومحلات تجارية، مما أضفى عليها طابعًا عصريًا دون المساس بجوهرها التاريخي. ومن بين أشهر هذه المنازل بيت نصيف، الذي يُعد أحد أكبر البيوت في جدة التاريخية، ويعكس مدى روعة الفن المعماري في تلك الحقبة.
المطبخ الحجازي.. نكهات من عبق الزمن
لا تكتمل زيارة جدة التاريخية دون الاستمتاع بتذوق الأطباق الحجازية التقليدية، التي تجسد تنوع وتأثير الثقافات المختلفة التي مرت على المدينة عبر العصور.
ومن بين الأطباق الشهيرة التي يمكن الاستمتاع بها خلال فعاليات شتاء السعودية في جدة:
المانتو والفرموزة، وهما من الأكلات ذات الأصول الآسيوية التي تأثرت بها جدة عبر طرق التجارة.
اليغوش والمقلقل والكبدة، أطباق تجمع بين النكهات الحارة والتوابل الشرقية.
اللبنية واللدو، من الحلويات التقليدية التي تضيف لمسة خاصة إلى تجربة الزائرين.
جدة التاريخية.. ملتقى الفعاليات والتراث
مع انطلاق فعاليات شتاء السعودية، أصبحت جدة التاريخية وجهة رئيسية لمحبي التراث والثقافة، حيث يمكن للزوار الاستمتاع بالعروض الفلكلورية والتجارب التفاعلية التي تتيح لهم استكشاف تاريخ المدينة العريق.
ووسط أجواء ساحرة، تنبض جدة التاريخية بالحياة مجددًا، مقدمة تجربة لا تُنسى تجمع بين الماضي والحاضر في مشهد استثنائي يجسد روح السعودية.