أعلن فريق من الباحثين الإسبان، عن اكتشاف نوع وجنس جديد من الخُلد أو ما يعرف بالحفار، أطلق عليه اسم Vulcanoscaptor ninoti، أو ما يُعرف بـحفار البركان، وذلك في موقع كامب ديلس نينوتس (Camp dels Ninots) الواقع في كالديس دي مالافييا بمقاطعة جيرونا شمال شرق إسبانيا.
العثور على هيكل نادر لصغير ثدييات منقرض داخل بركان عمره 5 ملايين عام
ويعود هذا الكائن المنقرض إلى نحو 3.5 مليون عاما، وقد عُثر عليه محفوظًا بشكل استثنائي داخل فوهة بركان خامد يعود تاريخه إلى 5 ملايين عام. ويُعد هذا الهيكل العظمي من بين أكمل الحفريات المعروفة لصغار الثدييات في أوروبا، حيث احتفظ بالفك والأسنان كاملة، إلى جانب أجزاء من الجذع والأطراف الأمامية والخلفية، في حالة اتصال تشريحي شبه تام، وهي ميزة نادرة في مثل هذه الاكتشافات، وفقا لصحيفة إيه بى سى الإسبانية.
وأظهرت التحليلات التشريحية والتطورية أن هذا الخُلد ينتمي إلى فصيلة Scalopini، وهي مجموعة من الخلد لا تعيش اليوم إلا في أمريكا الشمالية وبعض المناطق الآسيوية.
وأوضح الدكتور مارك فوريو، أحد المشاركين في الدراسة، أن هذا النوع يُظهر صفات متقدمة للتكيف مع الحفر، لكنه في الوقت ذاته يرتبط تطوريًا بأنواع شمال أمريكية مثل Scapanus وScalopus، مما يُشير إلى تاريخ تطوري أكثر تعقيدًا مما كان يُعتقد سابقًا.
وأضاف أن وجود هذا النوع في أوروبا يُعد دليلا على أن هذه الحيوانات قادرة على الهجرة عبر القارات، على عكس الفرضيات السابقة التى كانت تعتبرها محدودة الانتشار وضعيفة القدرة على التنقل.
ويفتح هذا الاكتشاف آفاقا جديدة لفهم طرق الهجرة القديمة لبعض الثدييات الصغيرة، ويسلط الضوء على تعقيد الشبكات البيئية القديمة، مما يدعو لإعادة النظر في الفرضيات التطورية السابقة حول توزع الكائنات الحية بين القارات.
اقرأ أيضاًبعد الزلازل والانفجار البركاني.. خبير يحذر من مخاطر انهيار سد النهضة الإثيوبي
إغلاق 7 مطارات في إندونيسيا بسبب الرماد البركاني المتصاعد من جبل روانج
تم دفنه تحت الرماد البركاني قبل 2000 عام.. إعادة فتح منزل العشاق للجمهور