دمار في قطاع غزة
أكد أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، أن المجتمع الدولي، وخصوصًا بعض القيادات السياسية في عدد من الدول، بات يتعامل بقدر مقلق من اللامبالاة تجاه الجرائم المستمرة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن كثيرًا من الدول تكتفي بإصدار بيانات الشجب والاستنكار دون اتخاذ خطوات ملموسة لوقف العدوان، رغم مرور أكثر من 22 شهرًا على حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وأوضح الشوا، خلال مداخلة عبر شاشة القاهرة الإخبارية، أن الاحتلال يستغل هذا التراخي الدولي لمواصلة جرائمه، بما في ذلك القتل اليومي، والتجويع، والتهجير القسري، والتدمير الممنهج، في محاولة لفرض واقع ديموغرافي وجغرافي جديد في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الكارثة لا تقتصر فقط على نقص الغذاء والماء والدواء، بل تمتد إلى تفكيك النسيج المجتمعي الفلسطيني بشكل كامل، وسط صمت دولي غير مبرر.
وانتقد الشوا، مواقف بعض الدول التي لم تراجع حتى الآن اتفاقياتها مع إسرائيل، أو حتى علقت شراكتها معها، مشيرًا إلى أن هناك محاولات متكررة لتعطيل قرارات مجلس الأمن الدولي من قبل الإدارة الأمريكية، فضلًا عن فرض عقوبات على مسؤولين أمميين وقضاة في المحكمة الجنائية الدولية، واعتبر الشوا أن ما يجري يهدد مستقبل العدالة الدولية، ويشكّل سابقة خطيرة في تطبيق القانون الدولي تجاه قضايا الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
اقرأ أيضاًأمجد الشوا: قطاع غزة يعاني من مجاعة شديدة رغم محاولات برنامج الغذاء العالمي
أمجد الشوا: 20 شهيدا جراء الاستهدافات الإسرائيلية بغزة مع بداية العام
أمجد الشوا: إسرائيل تستغل العجز الدولي في تضييق الخناق على سكان قطاع غزة