قررت النيابة العامة المختصة، بالدقهلية، حبس نجل شقيق نائب برلمانى، ٤ أيام على ذمة التحقيقات؛ لاتهامه بقتل طالب جامعى بـ«رصاصة طائشة» أطلقها ابتهاجًا بحفل عُرس داخل قاعة أفراح بمدينة المنزلة.
وتلقى مدير أمن الدقهلية إخطارًا من مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغ لمأمور قسم شرطة المنزلة، بمصرع شاب بطلق نارى خلال حفل زفاف بقاعة أفراح، وعلى الفور انتقل ضباط وحدة مباحث المركز لمكان البلاغ، إذ تبين مصرع «وائل السيد – ٢٠ عامًا»، طالب بكلية التجارة، مقيم بقرية ميت مرجا سلسيل، بطلق نارى أسفل الرقبة.
وكشفت التحريات عن أنه فى أثناء حضور الضحية حفل زفاف بالمنزلة، أطلق المتهم «محمد. م. ال – ٣٠ سنة»، نجل شقيق عضو مجلس نواب، عيارًا ناريًا من سلاح بحوزته داخل القاعة ابتهاجًا بالعُرس، وأصاب به المجنى عليه، ولفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.
وتمكن ضباط وحدة مباحث المركز من ضبط المتهم، وتحرر عن ذلك المحضر اللازم، وقررت النيابة العامة نقل الجثمان لمشرحة مستشفى المنصورة الدولى، وانتداب الطبيب الشرعى لتشريحه وبيان سبب الوفاة، وتسليمه لذويه لدفنه بعد انتهاء الإجراءات. وشيع أهالى قرية ميت مرجا سلسيل، جثمان الضحية، بعد صلاة الجنازة عليه بالمسجد الكبير، وسط انهيار أسرته وأصدقائه، وجرى تشييعه فى جنازة مهيبة ودفنه بمقابر العائلة، وكشف عم المجنى عليه، لـ«المصرى اليوم»، أن ابن شقيقه كان مدعوًا لحضور حفل زفاف بقرية النخيل فى مدينة المنزلة، وذهب مع أصدقائه للمجاملة، وفوجئت الأسرة باتصال يخبرهم بإصابته بطلق نارى فى الساعة ٣ فجرًا.
وأشار عم المجنى عليه إلى أنه ذهب لمستشفى المنزلة ووجد ابن شقيقه جثة هامدة، وبه ٣ طلقات فى رقبته، مضيفًا: «الضحية هو الابن الوحيد لوالديه على ٣ فتيات، وكان معروفًا بالأخلاق والطيبة والتفوق، كما كان يمارس لعبة كرة القدم، ويحلم بأن يصبح لاعبًا محترفًا، لكنه فقد حياته فى لحظة على يد شاب طائش غير مسؤول».
وأوضح أن المتهم أطلق النار من طبنجة خاصة به داخل قاعة أفراح مغلقة، دون أن يكترث بأرواح المدعوين أو خطورة التصرف، متابعًا: «الأسرة مصابة بحالة صدمة ولا تصدق ما حدث.. ذنبه إيه ابننا يروح فرح ويرجعلنا جثة؟، إحنا عايزين حقه، والقصاص العادل من القاتل، إزاى يضرب نار حى فى قاعة مقفولة؟!».