أكد الدكتور عبدالمهدي مطاوع، المحلل السياسي الفلسطيني، أن موقف مصر من رفض تهجير الشعب الفلسطيني لم يتغير رغم الضغوط والمحاولات المتكررة، مشيرًا إلى أن القاهرة تصرّ على حماية حقوق الفلسطينيين وتفويت الفرصة على مخططات تصفية القضية.
وأضاف، في مداخلة هاتفية مع برنامج «إكسترا اليوم»، المُذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، أن مصر كانت ولا تزال حائط صد أمام أي مخططات تهدف إلى دفع الفلسطينيين للخروج من أراضيهم، موضحًا أن الرسائل المصرية الواضحة والمباشرة أجهضت كثيرًا من تلك المحاولات، خاصة حين اقتربت من التنفيذ العملي.
ونوه مطاوع، إلى أن ما يُروج عن أن التهجير ليس هو الهدف الرئيسي لبعض القوى، لا يعفي تلك القوى من مسؤولية ما يجري، لافتًا إلى أن المقاربة الأمريكية الأخيرة، حتى وإن بدت مغلّفة بتفاهمات دبلوماسية، تشير إلى محاولة هندسة مرحلة جديدة في غزة.
وتابع قائلًا، إن الولايات المتحدة تسعى إلى تفريغ نتائج مؤتمر نيويورك، وطرح رؤية تُمهد لوجود دائم لها في قطاع غزة ضمن ما يُعرف بالصفقة الشاملة.
وأشار إلى، أن السياسات الإسرائيلية القائمة على التجويع ليست عشوائية، بل هي أداة ممنهجة لترهيب الفلسطينيين ودفعهم للتفكير في الهجرة، موضحًا أن استمرار هذه السياسات سيفضي إلى كارثة إنسانية طويلة الأمد تشمل أجيالًا بأكملها.
وأردف: «ما تريده إسرائيل اليوم هو حرب طويلة تستنزف كل شيء، وهي تستغل بعض الأخطاء السياسية للأطراف الفاعلة في المنطقة، من أجل تمرير مشروعها»، مؤكدًا أن الرد الوحيد هو عبر موقف دولي ضاغط.