تطورات كارثة دلجا.. «الطب الشرعي» يكشف مفاجآت جديدة في واقعة وفاة الأشقاء الـ6 بالمنيا

تطورات كارثة دلجا.. «الطب الشرعي» يكشف مفاجآت جديدة في واقعة وفاة الأشقاء الـ6 بالمنيا


أفادت مصادر مطلعة لـ «المصري اليوم» بعد الكشف الظاهري على جثمان صغيرين في واقعة وفاة الأشقاء الـ6 في «كارثة دلجا» بالمنيا، أنه لم يتم رصد أي علامات تشير إلى وجود إصابات ظاهرية أو آثار عنف جنائي يمكن أن تُعزى إليها أسباب الوفاة.

وأوضحت المصادر وجود نقاط نزيفية في الأغشية المبطنة للأحشاء الداخلية، تشمل القلب والرئتين، مع احتقان بالكبد والكلى والمعدة والأمعاء، بالإضافة إلى تأذم واحتقان في المخ، وهي مؤشرات تتسق مع حالات التسمم الحاد، عقب إجراء الصفة التشريحية الكاملة لهما.

فيما أكدت نتائج التشريح الخاصة بجثامين 3 صغار، والتي تمت بعد استخراجهم من المدفن، عدم وجود أي إصابات ظاهرة أو علامات داخلية تشير إلى عنف جنائي، وأوضحت أن حالتهم كانت في مرحلة متقدمة من التحلل والتعفن.

ووفقًا لتقرير المعمل الكيميائي بالقاهرة، فقد ثبتت إيجابية عينات الخبز والعلف المأخوذة من الحرز رقم 1 داخل منزل الأسرة، لاحتوائها على مادة الكلورو فينابير، وهي مادة سامة تُستخدم في بعض المبيدات، كما أوضح التقرير أن بعض أجزاء الخبز كانت ملوثة بالمادة السامة، بينما كانت أجزاء أخرى خالية منها.

وأثبتت تحاليل المعامل المركزية بوزارة الصحة سلبية الأحشاء التي تم إرسالها للفحص، من ناحية الفيروسات والبكتيريا المسببة للأمراض الوبائية أو التسمم الغذائي.

وأكدت تقارير الطب الشرعي أن الوفاة كانت نتيجة لتسمم حاد بمركب الكلورو فينابير، ما أدى إلى انهيار التنظيم الحراري بالجسم، وفشل الأجهزة الحيوية، وتوقفها عن العمل تدريجيًا، مما أسفر عن الوفاة.

وأشار التقرير إلى أنه يتعذر الجزم بشكل قاطع عما إذا كانت المادة السامة قد تم تناولها عن طريق الخطأ أو بفعل جنائي متعمد، مؤكدًا أن الفيصل في ذلك يعود إلى نتائج تحقيقات النيابة العامة وتحريات أجهزة البحث الجنائي.

وتواصل النيابة العامة استكمال التحقيقات لكشف الملابسات الكاملة للحادث، وتحديد المسؤول عن الكارثة التي راح ضحيتها عدد من أفراد أسرة واحدة، وسط ترقب واسع من أهالي دلجا والرأي العام المصري.

كانت النيابة العامة بالمنيا، بإشراف المستشار محمد أبوكريشة، المحامى العام الأول، قررت إيداع «أم هاشم. أ» والدة الأطفال، مستشفى العباسية للصحة النفسية والعصبية بعد ثبوت عدم سلامة قواها النفسية والعقلية خلال التحقيقات، لمدة 30 يومًا تحت الملاحظة والعلاج، مع متابعة تقارير الحالة مع الأطباء من خلال النيابة، في مفاجأة جديدة في واقعة وفاة الأشقاء الستة ووالدهم في قرية دلجا التابعة لمركز ديرمواس بمحافظة المنيا، والتي هزت الرأي العام خلال الأيام الماضية، في أعقاب صدور تقارير الطب الشرعي والمعامل المركزية التابعة لوزارة الصحة.

وأشارت المصادر إلى أنه تم إيداع الأم مستشفى العباسية لـ15 يومًا وبحد أقصى 30 يومًا، مع متابعة حالتها مع الطبيب المعالج، وكشفت أن الأم أكدت في أقوالها أنها تناولت الطعام مع أبنائها وزوجها قبل إصابتهم بحالات الإعياء التي أودت بحياتهم وأنها شعرت أن الخبز كان به مرارة.

وأوضحت أن الخبز أحضرته لهم زوجة الأب والتى أكدت بدورها أنها تناولت من نفس الخبز وأنها أرسلت منه لوالدى زوجها أيضا ولم يحدث لهم أي شىء، وأنه تبين بالفحص المعملى من خلال الطبيب الشرعى أن آثار المادة السامة كانت موجودة ببقايا الطعام في معدة الأطفال الـ3 الذين توفوا في بداية الإصابة، وتم استخراج جثامينهم وإخضاعها للتشريح والفحص من قبل الطب الشرعى، وتبين وجود آثار للخبز في بقايا الطعام.

وأثبت تقرير الطب الشرعى أن المادة السامة الموجودة في أمعاء الأطفال هي بقايا «كلورفينابير- Chlorfenapyr»، والذى يستخدم في القضاء على الآفات الزراعية للطماطم بعد تخفيفه بالماء بنسبة ١: ٦٠، أي ١٠ مليمتر من المبيد يحتاج إلى ٦٠٠ مليمتر من المياه، كما يستخدم في مزارع الدواجن للقضاء على الحشرات.

فيما واصلت النيابة العامة تحقيقاتها مع زوجة الأب الثانية، والتى أكدت أنها كانت ترعى أبناء زوجها الخمسة عدا الطفل الأصغر خلال فترة طلاق الأم التي استمرت 5 أعوام، قبل أن تعود لزوجها بعد عيد الفطر الماضى.






Exit mobile version