في خطوة لتوسيع العمليات العسكرية في الأراضي الفلسطينية، وافق المجلس الوزاري الإسرائيلي «الكابينيت»، على خطة للسيطرة على مدينة غزة، ما أثار موجة انتقادات واسعة «جديدة»، في الداخل والخارج لاعتباها بمثابة إعلان لاستمرار الحرب التي تمتد منذ ما يقرب من عامين بحق المدنيين العزل.
وقال بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إن قوات الدفاع الإسرائيلية ستستعد للسيطرة على مدينة غزة، مع تحديد ما وصفه بـ خمسة مبادئ لإنهاء الحرب، وهى:
- نزع سلاح حماس
- عودة جميع الرهائن الأحياء والأموات
- نزع السلاح من قطاع غزة
- السيطرة الأمنية الإسرائيلية على قطاع غزة
- إقامة إدارة مدنية بديلة لا تكون تابعة لحماس ولا للسلطة الفلسطينية
لماذا تريد إسرائيل السيطرة على مدينة غزة؟
قالت قوات الدفاع الإسرائيلية، إن الجيش سيستعد للسيطرة على مدينة غزة مع تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين خارج مناطق القتال.
فيما أكدت حركة حماس، أن الموافقة على خطط احتلال غزة «تشكل جريمة حرب جديدة».
وأوضحت حماس، في بيان: «نحذر الاحتلال من أن هذه المغامرة ستكلفه غاليا ولن تكون رحلة سهلة».
ووفقًا لـ«بي بي سي»، تقول إسرائيل إنها تسيطر حاليا على 75% من قطاع غزة، في حين تقدر الأمم المتحدة أن نحو 86% من الأراضي تقع إما في مناطق عسكرية أو تحت أوامر الإخلاء.
وتهدف الخطة إلى تحريك القوات الإسرائيلية للسيطرة على أكبر مدينة في القطاع، والتي تعرضت بالفعل لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي والهجمات البرية، وهي محاطة بأراضٍ كانت بالفعل تحت سيطرة جيش الدفاع الإسرائيلي أو خاضعة لأمر إخلاء.
اقرأ أيضًا: «انتهاك صارخ للقانون الدولي».. رفض وتنديد عربي وإسلامي وعالمي واسع لخطة إسرائيل لاحتلال مدينة غزة
متى تسيطر إسرائيل على مدينة غزة؟
لم تحدد إسرائيل موعد بدء السيطرة على القطاع، لكن التقارير الإعلامية العبرية تشير إلى أن الجيش لن يدخل مدينة غزة على الفور، وسيتعين على السكان المغادرة أولا.
وقال الاحتلال: إنه يعتقد أن «الخطة البديلة» التي عرضت على حكومته لن «تحقق هزيمة حماس أو إعادة المختطفين»، ومع ذلك، لم يتضح بعد ماهية الخطة البديلة أو من قدّمها.
يشار إلى أن الاحتلال الكامل لقطاع غزة من شأنه أن يلغي القرار الذي اتخذته إسرائيل في عام 2005 والذي سحبت بموجبه آلاف المستوطنين اليهود وقواتها، مع الاحتفاظ بالسيطرة على حدود القطاع ومجاله الجوي ومرافقه، وفقًا لـ«سي إن إن».
