قررت الدائرة الثالثة بمحكمة جنايات الزقازيق،في جلستها المنعقدة، اليوم الثلاثاء، تأجيل جلسة محاكمة «محمود.ح»، والمتهم بقتل صديقه والتخلص من الجثة بإلقائها في مياه مصرف، لجلسة الغد لمناقشة كبير الأطباءالشرعيين.
عقدت الجلسة برئاسة المستشار محمد سراج الدين، وعضوية المستشارين أمير زكي،وحسين عدلي، وأمانة سر وائل عبدالمنعم.
تعود أحداث القضية في القضية رقم 19734 لسنة 2024 جنايات مركز أبوكبير، والمقيدة برقم 3728 لسنة 2024 كلي شمال الزقازيق، لشهر أغسطس من العام المنقضي، بعد تلقى الأجهزة الأمنية بالشرقية، إخطارًا يفيد بشأن ما أُبلغ به مركز شرطة أبوكبير، بورود بلاغ من «محمد.ع»، 60 عامًا، عامل زراعى، ومقيم بقرية الغابة التابعة لدائرة المركز، بتغيب نجله المدعو «عبدالله»، 21 عاما، طالب بالفرقة الثانية بكلية الحقوق.
وكشفت التحقيقات وتحريات المباحث أن وراء الواقعة «محمود. ح»، 27 عامًا، وشهرته «محمود.م»، صاحب محل أحذية، تربطه علاقة صداقة بالمجنى عليه، والذى أنهى حياته بسبب خلافات مالية بينهما، حيث طعنه بسلاح أبيض، وتخلص من الجثة بإلقائها في مياه مصرف.
وتبين من أمر الإحالة، أن المتهم قتل المجني عليه عمدًا مع سبق الإصرار، بأن بيت النية وعقد العزم على قتله، وأعد لذلك الغرض أداة «ملعقة»، فاستدرجه إلى مسكنه محل الواقعة، وما إن ظفر به حتى انهال عليه طعنًا بتلك الأداة بموضع قتل «العنق»، قاصدًا من ذلك إزهاق روحه، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته.
وكشفت التحقيقات وتحريات المباحث الجنائية، أنه على إثر خلافات بين المتهم والمجني عليه، عقد العزم وبيت النية على إزهاق روح المجني عليه، فاستدرجه لمسكنه لتنفيذ ما اتتواه، وما إن ظفر به حتى انهال عليه طعنًا بموضع قتل «بالعنق»، محدثًا إصابته التي أودت بحياته، ثم قام بإحضار دراجة نارية ووضع فيها الجثمان وما يحويه من متعلقات في جوال بلاستيكي، ثم قام بالقائه في مصرف بدائرة المركز، وذلك للتخلص من جريمته خشية افتضاح أمره، وبضبطه أرشد عن مكان العثور على الجثمان.
وقال محمد عبدالمنعم، والد الضحية، إن ابنه كان يتمتع بالطيبة ودماثة الخلق وبارًّا بوالديه، ويسعى لتحقيق حلمه بالتخرج من الكلية وتأمين مستقبله، موضحًا أنه لم يتخيل يومًا أن يتم حرمانه منه بتلك الطريقة البشعة، وعلى يد أعز أصدقائه، الذي كان يرافقه طوال الوقت، مؤكدًا أن خبر العثور على جثمانه كان بمثابة صدمة نزلت عليه وعلى والدته وأفراد عائلته كالصاعقة.
وأضاف «ممدوح»، خال المجنى عليه، أنه كان شابًّا مكافحًا مُجِدًّا في دراسته، ويعمل في محل هواتف محمولة خاص به، بجانب دراسته، للإنفاق على نفسه ومساعدة والده في متطلبات الحياة المعيشية، لافتًا إلى أنه كان يستعد لإتمام حفل زفافه، وانتهى من تجهيز شقة الزوجية، وقبل أيام من اختفائه، اصطحب صديقه لإطلاعه على آخر التجهيزات الخاصة بشقة الزوجية ليشاركه فرحته، ولم يعلم بنية الصديق الخائن الذي دبر لقتله، وخطط ودبر لجريمته النكراء، وحينما واتته الفرصة استدرجه إلى منزله ونفذ مخططه الشيطاني، وأنهى حياته ليقوم بعد ذلك بالتخلص من جثمانه في مصرف على أطراف إحدى القرى المجاورة، ولم يكتفِ الصديق الخائن عند هذا الحد، بل كان يشاركهم في البحث عنه، كما كتب منشورًا عبر صفحته الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعى قائلًا: «ربنا يرجعك لأهلك بالسلامة يا صاحبى»، في محاولة منه للتضليل.
تحرر المحضر اللازم بالواقعة، وبالعرض على النيابة العامة قررت إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات التي أصدرت قرارها المتقدم.